لو كنت تستغرقين وقتاً أطول من المتوقع كي تحملي، فإن الإحساس بخيبة
الأمل أمر طبيعي. يشكّل تكوين أسرة وإنجاب الأطفال، بالنسبة لمعظم الناس،
أهدافاً أساسية في الحياة. ما لم يحدث الحمل بسهولة، من العادي أن تشعري
بأن هناك مشكلة ما فيك أنت. لكن لا تلومي نفسك، ولا تتبادلي اللوم مع زوجك
أيضاً. يجب أن تتقبلي أنت وزوجك المرور بالنجاح والفشل على طريق الإنجاب.
يمكن أن يكون السعي إلى الحمل مرهقاً للأعصاب بشدة، وقد يؤدي إلى
الإصابة بالقلق والاكتئاب إذا مضت أشهر من دون حمل. تحدثا معاً وابحثا عن
المشورة من غيركما من الأزواج الذين ما زالوا يحاولون الإنجاب.
إذا كنت تعيشين نظاماً صارماً من مراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية (في
وضع الراحة التامة)وتوقيت الجُماع (العلاقة الزوجية الحميمة)، ففكري في
الاستراحة من هذا النظام. يقول الخبراء إن تحديد وقت الجُماع قد يجعل
الأمر برمته مرهقاً للأعصاب، مع عدم توفر أي دليل على أن مثل هذه الأساليب
تحسّن فرص الحمل بأية حال. لو كنت تتألمين من حضور التجمعات والاحتفالات
(إذا كنت ممن يدعين إلى حفلات أعياد ميلاد أطفال قريباتك)، اعتذري عن
الحضور من حين لآخر.
تذكري أن تهتمي بهواياتك الحالية والبحث عن هوايات جديدة. إذا كنت
تحبين المشي، فلِمَ لا تمارسينه؟ أو يمكنك الاشتراك في حلقة تعليم للرسم
أو ما شابه. لا تنسي أن الضحك أحد أفضل العلاجات، ويمكنك مشاهدة عرض
كوميدي على شاشة التلفزيون أو الفيديو أو الحاسوب (الكمبيوتر).
في المقابل، ربما يساعدك التعبير عمّا يجيش في صدرك على الشعور بالتحسّن. فحتى البكاء، قد يعينك على تحسين حالتك إن احتجت إليه.
وأخيراً، إذا كنت تحاولين الإنجاب منذ أكثر من عام ولم تفلحي في الأمر
بعد، فتّشي عن استشارة من طبيبة أخصائية وقومي بزيارتها كخطوة أولى
أساسية. في حال كنت قد تجاوزت سنّ الخامسة والثلاثين أو سبق لك الإصابة
بمرض مزمن أو مشاكل صحية نسائية، عليك زيارة الطبيبة قبل مرور عام على
محاولات الإخصاب. من السهل جداً علاج الكثير من مشاكل الخصوبة ، وقد تبعدي
نفسك عن مزيد من خيبات الأمل من خلال تحديد المشكلة بسرعة