لين جرجنازي Admin
الأوسمة 2 عدد المساهمات : 1000 تاريخ التسجيل : 15/01/2011
| موضوع: كيف تتواضع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ السبت أكتوبر 15, 2011 2:49 pm | |
| كيف تتواضع ؟ المشكلة الكبرى في مرض (الكِبر) أنه داء خفي قلما يشعر به المريض، فإذا سالتك الان : هل أنت متكبّر؟ فأعتقد أن الغالبية العظمى سيجيبون بارتياح : بالطبع لا لست متكبرا.. وأنا هنا أتساءل هل هو تقويم دقيق؟ .. ما الكبر ما علاماته؟ سأختصر عليكم الطريق وأسرد لك بعض صفات المتكبّر (إذا أجبت بنعم على عدد من هذه الأسئلة فاعلم أن فيك كبرا خفيا يجب معالجته) ... وصراحة لقد اكتشفت في نفسي خللا كبيرا بعد المرور بهذا الأختبار البسيط .. والمطلوب من كل واحد الصراحة مع نفسه فلا أحد يراك ! 1- عندما تواجه بنقد من شخص ما، هل تغضب أو تشعر بعدم ارتياح ؟ أو تبدأ بالدفاع عن نفسك فورا وبأي وسيلة كانت؟2- هل تقاطع حديث الناس عندما لا تعجبك نقطة أو قول معيّن؟3- هل تشعر بقلق ونوع من الخوف وأنت أمام شخص أعلى منك مكانة في الشركة أو في المنصب؟4- هل تشعر بخوف لإبداء رأيك أمام الناس خوفا من أن لا يوافقوك الرأي؟5- هل تتحدث أكثر مما تسمع؟6- هل طريقة تعاملك مع مديرك عكسية تماما لطريقة تعاملك مع من هم دونك في العمل؟ فتتعامل مع الناس على حسب مناصبهم وليس على أساس ان الناس سواسية؟7- هل تأخذ الأمور بشكل شخصي عندما يجادلك أحد في مجلس؟8- هل تغضب أو تتوتر عندما لا يؤيدك الناس ولا يتفقون مع وجهة نظرك؟9- هل دائما ترغب في سماع المدح؟ وتبذل جهدك لكي يمحك الناس؟10- هل دائما تقارن نفسك بغيرك وتشعر بارتياح عندما تكون مع من هو دونك، وتشعر بتوتر عندما تكون مع من هو أفضل منك حديثا وموهبة؟ إخواني أبشركم بأنني أوّل الساقطين في هذا الإختبار.. وقد اكتشفت بعده مسألة الكبر مسألة خطيرة وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" ! ويأتي السؤال المهم : كيف أتواضع ؟ .. باختصار اعكس العبارات السابقة وسيكون لديك منهج واضح للتواضع.. لا تقاطع الناس ولكن أنصت اليهم فقولك لي أهم من قولهم، استمع اكثر مما تتحدث .. لا تفرق (في شعورك الداخلي) عند تعاملك مع طبقات الناس المختلفة، (لا تتعامل مع السعودي بطريقة ومع الهندي بطريقة أخرى !)، اعمل من أجل الله وليس من أجل سماع مدح الناس .. فمدح الناس فقط يغذي الكبر الذي في داخلك. ختاما تذكّر .. إذا لم ينعكس تواضعك أمام الله عز وجل إلى تواضع عملي وواضح أمام خلق الله فاعلم أن تواضعك أمام الله فيه خلل، وفيه نقص، وهو تواضع وهمي .. فالتواضع الحقيقي أمام الله يستوجب التواضع مع خلقه.. فتدارك نفسك قبل فوات الأوان. انظروا إلى سيرته صلى الله عليه وسلّم أكثر خلق الله عز وجل تواضعا، مع الأصدقاء والنساء والأطفال حتى مع الأعداء كان يغلب على خلقه التواضع مع جميع الناس صلى الله عليه وسلّم. من كتاب خواطر شابللأستاذ : أحمد الشقيري | |
|